
عاشوراء يوم حزن ومصيبة، وليس يوم فرح وسرور!.
بسمه تعالى
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد، وعجّل فرجهم!!.
-عنوان المقال:
عاشوراء يوم حزن ومصيبة، وليس يوم فرح وسرور!.
-الـمـلـخّـص:
يرى كثير من المسلمين بأنّ يوم عاشوراء يوم فرح وسرور ، حيث يستندون إلى روايات وردت في صحاح أهل السنة، والتي تنصّ على فضل صوم عاشوراء، وأنّه اليوم الذي نجّى الله فيه موسى من الغرق، وأهلك فرعون ومن معه!. وفي المقابل يرى أيضا كثير من المسلمين وخاصة الشيعة ، بأنّه يوم حزن ومصيبة، فيستدلّون بحديث ابن عباس، والذي ينصّ على أنّه رأى النبي صلى الله عليه وآله، في المنام في يوم عاشوراء ، وكان حزينا جدّا!.
وهدفنا في هذا المقال، هو” مناقشة الروايات التي تدعم الأفراح في يوم عاشوراء، و إثبات كونها موضوعة من قبل النواصب، و أنّ الصحيح هو رواية ابن عباس، والتي تدعم الأتراح فيه!.
وقد توصّل البحث إلى أنّه ينبغي إعتبار يوم عاشوراء، يوم حزن ومصيبة، وليس يوم فرح وسرور!.
-الكلمات المفتاحيّة:
عاشوراء ، يوم حزن ومصيبة ، يوم فرح وسرور ، النواصب ، فضل صوم عاشوراء، رؤيا ابن عباس ، النبيّ صلى الله عليه وآله ، الحسين عليه السلام.
-المقدمة:
هل ينبغي إتخاذ يوم عاشوراء عيدا أم مأتما؟ فلو كان النبيّ صلى الله عليه وآله، حيّا وشهد فاجعة مقتل أبي عبد الله الحسين عليه السلام، وأهله، وأصحابه ، في أرض كربلاء؛ فهل كان يفرح بذلك، أم كان يحزن؟! فلماذا يُقيم كثير منّا ذكرى مقتل بعض شيوخنا و آبائنا وأجدادنا أو رجالنا الأبطال الذين استشهدوا دفاعا لأوطاننا، ولا نُقيم ذكرى استشهاد إبن بنت رسول الله صلى الله عليهم وعلى آلهم السلام، !؟
لا يزال الجدل قائما بين كثيرين من المسلمين، فطائفة منهم يرون بأنّ عاشوراء يوم فرح ، وطائفة أخرى” يرون بأنّه يوم حزن. ولكلّ أدلّتها الخاصّة في ذلك.
وهذا المقال يسعى لنقد الروايات التي تستند إليها الطائفة الأولى، ثمّ إثبات صحّة رأي الطائفة الأخرى!.
وللبحث أهمّيته الخاصّة، إذ من خلاله سيتضح للجميع أن منشأ إعتبار عاشوراء يوم سرور وبهجة، يعود إلى أهل الشام النواصب!. وأنّ كلّ العادات السيّئة التي يقوم بها الناس في بلادنا في ليلة العاشر من محرم في كل عام، إنّما هي نوع من إحياء سنن بني أمية!.
والنتيجة التي توصّل المقال إليها: أنّ يوم عاشوراء ليس عيدا، وإنّما هو مأتم.
ويتضمّن المقال هذه الأمور التالية:
ملخّص، ومقدمة، وعرض، وختام، ومصادر…!.
هل ينبغي إتخاذ يوم عاشوراء عيدا أم مأتما؟ فلو كان النبيّ صلى الله عليه وآله، حيّا وشهد فاجعة مقتل أبي عبد الله الحسين عليه السلام، وأهله، وأصحابه ، في أرض كربلاء؛ فهل كان يفرح بذلك، أم كان يحزن؟! فلماذا يُقيم كثير منّا ذكرى مقتل بعض شيوخنا و آبائنا وأجدادنا أو رجالنا الأبطال الذين استشهدوا دفاعا لأوطاننا، ولا نُقيم ذكرى استشهاد إبن بنت رسول الله صلى الله عليهم وعلى آلهم السلام، !؟
لا يزال الجدل قائما بين كثيرين من المسلمين، فطائفة منهم يرون بأنّ عاشوراء يوم فرح ، وطائفة أخرى” يرون بأنّه يوم حزن. ولكلّ أدلّتها الخاصّة في ذلك.
وهذا المقال يسعى لنقد الروايات التي تستند إليها الطائفة الأولى، ثمّ إثبات صحّة رأي الطائفة الأخرى!. وللبحث أهمّيته الخاصّة، إذ من خلاله سيتضح للجميع أن منشأ إعتبار عاشوراء يوم سرور وبهجة، يعود إلى أهل الشام النواصب!. وأنّ كلّ العادات السيّئة التي يقوم بها الناس في بلادنا في ليلة العاشر من محرم في كل عام، إنّما هي نوع من إحياء سنن بني أمية!.
والنتيجة التي توصّل المقال إليها: أنّ يوم عاشوراء ليس عيدا، وإنّما هو مأتم.
ويتضمّن المقال هذه الأمور التالية:
ملخّص، ومقدمة، وعرض، وختام، ومصادر…!.
عرض -جـسـم المقالة:
–علّة إتخاذ النواصب يوم عاشوراء عيدا:
إدّعت طائفة من المسلمين أن يوم عاشوراء يوم فرح وسرور، وذلك إعتمادا على بعض الروايات التي تنصّ على أنّ النبي صلى الله عليه وآله، لما هاجر إلى المدينة المنورة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ، فسألهم عن سبب صيامهم له؟ فقالوا له: إنه اليوم الذي نجّى الله فيه موسى من الغرق، وأهلك فرعون ومن معه، فنحن نصومه تعظيما له، وشكرا لله، فقال لهم النبي صلى الله عليه وآله: فأنا أولى بموسى منكم، فصامه، وأمر الصحابة بصيامه!.
فقد روى البخاري بسنده عن ابن عباس، قال:
( قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال: ما هذا؟ قالوا : هذا يوم صالح ، هذا يوم نجّى الله بني إسرائيل من عدوّهم فصامه موسى ، قال : فأنا أحق بموسى منكم ، فصامه وأمر بصيامه )[1].
ورواه مسلم بسنده عن ابن عباس، قال:
( قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء. فسُئلوا عن ذلك؟ فقالوا هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى و بني إسرائيل على فرعون . فنحن نصومه تعظيما له ، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: فنحن أولى بموسى منكم. فأمر بصومه )[2].
1-محمد بن إسماعيل البخاري، صحيح البخاري، ص480،رقم الحديث: 2004. وانظر: أحمد بن علي بن حجر بن العسقلاني، فتح الباري، ج6،ص536.
2-مسلم بن الحجّاج بن مسلم، صحيح مسلم، ص795،رقم الحديث: 1130. وانظر: أحمد بن شعيب النسائي، السنن الكبرى ، ج3ص230، رقم الحديث: 2847. و أيضا: أحمد بن الحسين بن علي البيهقي، السنن الكبرى، ج4ص473، رقم الحديث: 8397. وأيضا: أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي، شرح معاني الآثار، ج2،ص75، رقم الحديث: 3284. وأيضا كذلك: الحسين بن مسعود البغوي، شرح السنة، ج6ص334، رقم الحديث: 1782.
وروى مسلم أيضا بسنده عن أبي موسى، قال:
( كان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء ، يتّخذونه عيدا ، ويُلبسون نساءهم فيه حُليّهم وشارتهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فصوموه أنتم )[3].
فكما ترى ، فاالروايات هي دالّة على فضل صوم عاشوراء ، ثمّ هي دالّة أيضا على أنه يوم عيد لليهود ، فهم كانوا يصومونه شاكرين لله ، الذي نجّى نبيّهم موسى من الغرق ، وأغرق فرعون وجنوده ، وحيث أنّ النبي صلى الله عليه وآله، صامه ، وأمر بصيامه ، مع علمه بأنه عيد لليهود ، فلأجل ذلك ينبغي إعتباره يوم سرور ، وإن كان قُتل فيه سبط رسول الله صلى الله عليه وآله، الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما وعلى آلهما السلام!؟.
1-محمد بن إسماعيل البخاري، صحيح البخاري، ص480،رقم الحديث: 2004. وانظر: أحمد بن علي بن حجر بن العسقلاني، فتح الباري، ج6،ص536.
2-مسلم بن الحجّاج بن مسلم، صحيح مسلم، ص795،رقم الحديث: 1130. وانظر: أحمد بن شعيب النسائي، السنن الكبرى ، ج3ص230، رقم الحديث: 2847. و أيضا: أحمد بن الحسين بن علي البيهقي، السنن الكبرى، ج4ص473، رقم الحديث: 8397. وأيضا: أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي، شرح معاني الآثار، ج2،ص75، رقم الحديث: 3284. وأيضا كذلك: الحسين بن مسعود البغوي، شرح السنة، ج6ص334، رقم الحديث: 1782.
3-المصدر السابق: ص796.
– مناقشة الروايات:
إنّه لمن الصعب جدّا قبول هاته الروايات ، وإن كانت هي مروية في الصحاح، لأنّ العقل السليم يأبى مضمونها. ذلك أنها تنصّ على أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله، أخذ بسنّة اليهود، إذ قبل أخبار آحادهم، وأمر الصحابة بصيام عاشوراء ، دون أن يتلقّى وحيا من الله تعالى يُنبئه على ذلك!.
ولهذا فنحن نقول بضرس قاطع: أنّ هذه الروايات موضوعة من قبل النواصب، أعني قتلة الحسين عليه السلام، فهم حين ارتكبوا جرائمهم الفظيعة بحق الحسين عليه السلام، وأهله، وأصحابه، في حادثة كربلاء، أرادوا أن يطمسوا حقائق الفاجعة ، فقاموا بوضع أحاديث في فضل معاوية ويزيد، وفي فضل صوم يوم عاشوراء، وأنّه اليوم الذي يصادف حوادث فرح ، كغرق فرعون في اليمّ، وفي فضل التكحل والتطيب والإغتسال، ثمّ خلقوا أجواء الفرح والبهجة في اليوم ، فأمروا الناس بأن يلبسوا أجمل ثيابهم، ويطبخون فيه أنواع الأطعمة، فقصدوا بذلك غيظ الشيعة، وهذا ما أكّده كثير من علماء أهل السنّة!. وسنورد هنا كلماتهم:
قال ابن الجوزي: ( قد تمذهب قوم من الجهّال بمذهب أهل السنّة، فقصدوا غيظ الرافضة، فوضعوا أحاديث في فضائل عاشوراء، ونحن بُراء من الفريقين )[1].
4-عبد الرحمن بن علي بن محمد بن جعفر بن الجوزي، الموضوعات، ج2،ص567.
وقال ابن تيميّة: ( وبيّنّا أنّ كلّ ما يُفعل فيه –سوى الصوم- بدعة مكروهة، لم يستحبّها أحد من الأئمّة، مثل الإكتحال والخضاب وطبخ الحبوب وأكل لحم الأضحية والتوسيع في النفقة وغير ذلك، وأصل هذا من ابتداع قتلة الحسين ونحوهم )[1].
وقال ابن كثير: ( وقد عاكس الرافضة والشيعة يوم عاشوراء النواصبُ من أهل الشام، فكانوا إلى يوم عاشوراء يطبخون الحبوب ويغتسلون ويتطيّبون ويلبسون أفخر ثيابهم، ويتخذون ذلك اليوم عيدا، يصنعون فيه أنواع الأطعمة، ويُظهرون السرور والفرح، يريدون بذلك عناد الروافض ومعاكستهم )[2].
وبا الفعل إنّ كلّ ما يُفعل في ليلة العاشر من محرم في أكثر المدن والقرى السنغالية، من طبخ الكسكس مع مرق اللحم، وأفراح وطقوس تسمّى –تاجبون– حيث يلبس الرجال لباس النساء، والنساء زيّ الرجال، وكذلك الأطفال والشباب وهم يطلون وجوههم بمساحيق، فيقطعون الطرقات والشوارع ويرقصون ويقرعون الطبول ويصرخون وينادون بأصوات عالية : –تاجبون ألاي .. تاجبون ألاي– ، ويدخلون في البيوت حاملين الأواني والأقداح ، وكأنّهم يتسوّلون، ثم تعطيهم الأهالي هدايا من نقود أو أرز أو حبوب أوغيرها.
أقول: إنّ كلّ ذلك من العادات الخبيثة التي ورثها شعبنا من أهل الشام النواصب الذين كانوا يريدون غضب الشيعة ، كما اعترف إبن كثير بذلك.
–كيف كان حال النبيّ صلى الله عليه وآله، في يوم عاشوراء؟!
إنّه لمن العجب العُجاب !! .. أن نرى كثيرا من المسلمين يفرحون في اليوم الذي قُتل فيه إبن بنت نبيّهم، أبو عبد الله الحسين عليه السلام، وفي الوقت نفسه يدّعون أنّهم مسلمون، ذلك أنّهم لو كانوا مسلمين حقّا لما أظهروا السرور والبهجة في يوم جزع فيه النبيّ صلى الله عليه وآله، وحزن حزنا شديدا . ودلينا على ذلك حديث ابن عبّاس والذي يقول فيه: أنّه رأى رسول الله صلى الله عليه وآله، في المنام، وذلك في يوم عاشوراء؛ و كان أشعث أغبر، -أي: كان شعره متناثرا، ومغبرّ الثياب- وكان يُمسك بيده زجاجة فيها دم، فسألته عن سبب ذلك؟ فقال: هذا دم الحسين وأصحابه، فقد كنت أجمعه. فأُحصي ذلك اليوم، وبعد ذلك عرفوا أنّ الحسين قد قُتل في نفس اليوم الذي رأى فيها ابن عباس النبيّ صلى الله عليه وآله!.
روى أحمد ابن حنبل في مسنده، وقال:
حدّثنا عفّان، حدّثنا حمّاد –هو ابن سلمة-، أخبرنا عمّار، عن ابن عباس، قال:
( رأيتُ النبيّ صلى الله عليه وسلم، فيما يرى النائم بنصف النهار، وهو قائم، أشعث أغبر، بيده قارورة فيها دم، فقلت بأبي أنت وأمّي يا رسول الله، ما هذا؟ قال: هذا دم الحسين وأصحابه، لم أزل ألتقطه منذ اليوم، فأحصينا ذلك اليوم، فوجدوه قُتل في ذلك اليوم )[1].
فإذا كان هذا هو حال النبيّ صلى الله عليه وآله في يوم مقتل سبطه الشريف، -حسب رؤيا ابن عباس له عليه السلام- فما ذا سيكون حاله، لو كان حيّا، وشهد الفاجعة بنفسه؟ أتراه كان يفرح ، أم كان يحزن؟
فإن قيل: إنّ ذلك مجرّد رؤيا، وهي من المنامات ولا يمكن الإحتجاج بها لإثبات شيئ ما.
قيل: صحيح أنها من المنامات، ولكنها صادقة، ويُمكن التعويل عليها، بدليل أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله، قال: -كما روى البخاري بسنده عن أبي هريرة – ( من رآني في المنام، فسيراني في اليقظة، ولا يتمثّل الشيطان بي ..)[1]. ثمّ إنّ ابن عباس صحابيّ ، رأى النبيّ صلى الله عليه وآله ، كثيرا في حياته، ويعرف وجهه الحقيقي، فإذا رآه في المنام، فكأنما رآه في اليقظة، فإذا عرفت هذا، فاعلم أنّ رؤيا ابن عباس، وكذلك –رؤيا[2] أم المؤمنين أم سلمة – كلتاهما صحيحة، وليستا أضغاث أحلام!.
فتبيّن من خلال ما سبق، أنّه ينبغي الإقتداء بسنّة النبيّ صلى الله عليه وآله، في هذا المقام؛ وهو أن نعتبر يوم مقتل الإمام الحسين عليه السلام، وأهله وأصحابه ، مأتما ومصيبة وحزنا، ونترك تلكم العادات القبيحة التي ورثناها من قتلة الحسين عليه السلام!.
1 – عبد الرحمن بن علي بن محمد بن جعفر بن الجوزي، الموضوعات، ج2،ص567.
2 – أحمد بن عبد الحليم إبن تيميّة، منهاج السنة، ج8،ص151.
3 – إسماعيل بن عمر إبن كثير، البداية والنهاية، ج8،ص202.
4 – أحمد بن حنبل، أبو عبد الله، مسند أحمد، ج4،ص336-337، رقم الحديث: 2553. و أيضا في المسند برقم: 2165، وقال في الهامش: ( إسناده قوي على شرط مسلم). ورواه أحمد في فضائل الصحابة برقم: 1380، 1381، 1389، 1396. ورواه الطبراني في المعجم الكبير،ج3،ص116-117، برقم: 2822، و أيضا ج12،ص185، برقم: 12837. ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد،ج18،ص558، برقم: 15135، وقال: ( رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح). ورواه الحاكم في المستدرك،ج4، ص439-440 برقم: 8201، كتاب تعبير الرؤيا، وقال الحاكم : ( هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يُخرّجاه)، ووافقه الذهبي في التلخيص. ورواه البيهقي في دلائل النبوة، ج7،ص48، باب ما جاء في رؤية النبي صلى الله عليه وآله في المنام. ورواه عن البيهقي ، السيوطي في تاريخه، ص343. ورواه عبد بن حميد في مسنده، ج1،ص527، برقم: 709. ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق، ج14،ص237. ورواه البوصيري في الإتحاف، ج9،ص318، برقم: 9054، باب 28 مناقب الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وأورده المزّي في تهذيب الكمال، ج6،ص439.
5 – أنظر: محمّد بن إسماعيل البخاري، صحيح البخاري، ص1733، كتاب التعبير، باب من رأى النبي في المنام، رقم الحديث: 6993. ورواه مسلم في صحيحه، برقم: 2266. ورواه آخرون!.
6 – أخرج الترمذي بسنده عن سلمى، قالت: ( دخلت على أمّ سلمة وهي تبكي، فقلتُ: ما يُبكيك؟ قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، تعني في المنام، وعلى رأسه ولحيته التراب، فقلت: ما لك يا رسول الله ، قال: شهدتُ قتل الحسين آنفا ). أنظر: محمّد بن عيسى الترمذي، الجامع الكبير، ج6،ص116، رقم الحديث: 3771. ورواه البخاري في تاريخه الكبير، ج2، ص324، برقم: 1098. والحاكم في مستدركه، ج4،ص17، برقم: 6764، ذكر أم المؤمنين أم سلمة . ورواه الطبراني في معجمه الكبير، ج23، ص373، برقم: 882. ورواه السيوطي في تاريخه، ص343. ورواه ابن الأثير في أسد الغابة، ص281، الحسين بن علي. ورواه ابن عساكر في تاريخه، ج14، ص238. وأورده ابن حجر في تهذيب التهذيب، ج2، ص356، الحاء – الحسين. وأورده المزي في تهذيب الكمال، ج6، ص439. وأيضا المزّي في تحفة الأشراف، ج12، ص157، برقم: 18279.
الـخـتـام:
إنّ التعيّد في يوم عاشوراء ، بدعة إبتدعها قتلة أبي عبد الله الحسين عليه السلام، من أجل محو حادثة كربلاء ؛ ثمّ إنّ كلّ الروايات التي يتعلّق بها القائلون بأنّ عاشوراء يوم فرح وسرور، فقد ثبت أنّها مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وآله؛ و إنّ خبر رؤيا ابن عباس كاشف عن صحّة ما يذهب إليه الشيعة، وهو” إعتباره يوم حزن ومصيبة!.
فإذا عرفت هذا ، فاعلم أنّه لا يجوز بحال من الأحوال الإحتفال بيوم ذُبح فيه إبن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله!. وكلّ من يقوم بذلك عنادا ، فقد شارك اليزيديّين في فرحهم وسرورهم!!!.
– المصادر:
1- أبو عبد الله ، أحمد بن محمّد بن حنبل (164 هـ – 241 هـ) ، مسند الإمام أحمد بن حنبل ، أشرف على تحقيقه: الشيخ شعيب الأرنؤوط ، الناشر: مؤسسة الرسالة .
2- أبو عبد الله ، أحمد بن محمّد بن حنبل ، فضائل الصحابة ، تحقيق: وصيّ الله بن محمّد عبّاس ، دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع ، المملكة العربية السعودية ، الطبعة الثانية: جمادى الثانية ؛ عام: 1420 هـ = 1999 م .
3- إبن الأثير ، أبو الحسن علي بن محمد الجزري (555 ه – 630 ه) ، أسد الغابة في معرفة الصحابة ، دار ابن حزم ، بيروت – لبنان ، الطبعة الأولى: 1433 ه = 2012 م .
4- إبن تيمية الحراني ، أبو العباس تقي الدين أحمد بن عبد الحليم، منهاج السنة النبوية ، تحقيق: الدكتور محمد رشاد سالم ، الناشر: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، الطبعة الأولى: 1406ه = 1986م.
5- إبن الجوزي ، أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن جعفر (510 ه – 597 ه) ، الموضوعات من الأحاديث المرفوعات ، تحقيق: الدكتور نور الدين بن شكري بن علي بويا جيلار ، الناشر: مكتبة أضواء السلف ، المملكة العربية السعودية ، الطبعة الأولى: 1418ه = 1997 م .
6- إبن عساكر ، أبو القاسم عليّ بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله الشافعي (499 هـ – 571 هـ) ، تاريخ مدينة دمشق ، دراسة وتحقيق: محب الدين أبي سعيد عمر بن غرامة العمروي ، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت – لبنان ، الطبعة الأولى: 1415ه = 1995 م .
7- إبن كثير الدمشقي ، أبو الفداء إسماعيل بن عمر (701ه – 774 ه) ، البداية والنهاية ، الناشر: مكتبة المعارف ، بيروت – لبنان ، سنة النشر: 1413ه = 1992 م .
8- عبد بن حميد ، مسند عبد بن حميد ، تحقيق وتعليق: أبو عبد الله مصطفى بن العدوي ، دار بلنسية للنشر والتوزيع ، الرياض – المملكة العربية السعودية ، الطبعة الثانية: 1423ه = 2002 م .
9- البخاري ، أبو عبد الله محمّد بن إسماعيل (194 هـ – 256 هـ) ، صحيح البخاري ، دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع ، دمشق – سوريا ، بيروت – لبنان ، الطبعة الأولى: 1423 هـ = 2002 م .
10- البخاري ، أبو عبد الله محمّد بن إسماعيل ، التاريخ الكبير ، المحقق: هاشم الندوي وآخرون ، الناشر: دائرة المعارف العثمانية .
11- البغوي ، الحسين بن مسعود (436 ه – 516ه) ، شرح السنة ، تحقيق: شعيب الأرنؤوط و محمد زهير الشاويش ، الناشر: المكتب الإسلامي ، بيروت – لبنان ، الطبعة الثانية: 1403 ه = 1983 م .
12- البوصيري ، أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل (ت: 840 ه) ، إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة ، تحقيق: أبو عبد الرحمن و عادل بن سعد و أبو إسحاق و السيد بن محمود بن إسماعيل ، مكتبة الرشد للنشر والتوزيع ، الرياض – المملكة العربية السعودية ، الطبعة الأولى: 1419 ه = 1998 م .
13- البيهقي ، أبو بكر أحمد بن الحسين (384ه – 458ه) ، دلائل النبوة ، تعليق: الدكتور عبد المعطي قلعجي ، دار الكتب العلمية ، بيروت – لبنان ، الطبعة الأولى: 1408 ه = 1988 م .
14- البيهقي ، أبو بكر أحمد بن الحسين ، السنن الكبرى ، تحقيق: محمد عبد القادر عطا ، منشورات محمد علي بيضون ، ، دار الكتب العلمية ، بيروت – لبنان ، الطبعة الثالثة: 1424 ه = 2003 م .
15- الترمذي ، أبو عيسى محمّد بن عيسى ( ت: 297 هـ) ، سنن الترمذي ، تحقيق: د. بشّار عواد معروف ، الناشر: دار الغرب الإسلامي ، بيروت – لبنان ، الطبعة الأولى: 1996 م .
16- السيوطي ، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر (849ه – 911ه) ، تاريخ الخلفاء ، الإعداد: اللجنة العلمية بمركز دار المنهاج للدراسات والتحقيق العلمي بإشراف محمد غسان نصوح عزقول الحسيني ، دار المنهاج للنشر والتوزيع ، الطبعة الثانية: 1434 ه = 2013 م . من مطبوعات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، دولة قطر.
17- الطبراني ، أبو القاسم سليمان بن أحمد (260 هـ – 360 هـ) ، المعجم الكبير ، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي ، الناشر: مكتبة ابن تيمية ، القاهرة – مصر .
18- – الطحاوي ، أبو جعفر أحمد بن محمّد بن سلامة بن سلمة (239هـ – 321هـ) ، شرح معاني الآثار ، تحقيق: محمد زهري النجّار ، و محمد سيد جاء الحق من علماء الأزهر الشريف ، الناشر: دار عالم الكتب ، الطبعة الأولى: 1414 ه = 1994 م .
19- العسقلاني ، أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر (773 هـ – 852 هـ) ، تهذيب التهذيب ، الناشر: دار الكتاب الإسلامي ، القاهرة – مصر ، 1414 هـ = 1993 م .
20- العسقلاني ، أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر ، فتح الباري بشرح صحيح البخاري، تحقيق: عادل مرشد و أحمد برهوم و شعيب الأرنؤوط ، الناشر: شركة الرسالة العلمية ، دمشق – سوريا ، الطبعة الأولى: 1434 ه = 2013 م .
21- – الـمـزّي ، أبو الحجّاج يوسف (654هـ – 742هـ) ، تهذيب الكمال في أسماء الرجال ، تحقيق: د. بشّار عواد معروف ، الناشر: مؤسسة الرسالة ، بيروت – لبنان ، الطبعة الأولى: 1413 ه = 1992 م .
22- الـمـزّي ، أبو الحجّاج يوسف ، تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف ، تحقيق: د. بشّار عواد معروف ، الناشر: دار الغرب الإسلامي ، بيروت – لبنان ، الطبعة الأولى: 1999 م .
23- النسائي ، أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب ( ت: 303 هـ) ، السنن الكبرى ، تحقيق: شعيب الأرنؤوط و حسن عبد المنعم الشلبي ، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت – لبنان ، الطبعة الأولى: 1421 هـ = 2001م .
24- النيسابوري ، أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم (204 هـ – 261 هـ) ، صحيح مسلم ، تحقيق: محمّد فؤاد عبد الباقي ، الناشر: دار الكتب العلمية للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت – لبنان ، الطبعة الأولى: 1412 ه = 1991 م .
25- – النيسابوري ، أبو عبد الله الحاكم ، المستدرك على الصحيحين ، دراسة وتحقيق: مصطفى عبد القادر عطا ، الناشر: دار الكتب العلمية ، بيروت – لبنان ، الطبعة الثانية: 1422 ه = 2002 م .
26- الهيثمي ، أبو الحسن عليّ بن أبي بكر بن سليمان ، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ، تحقيق: حسين سليم أمير الداراني ، الناشر: دار المنهاج للنشر والتوزيع ، المملكة العربية السعودية ، الطبعة الأولى: 1436 هـ = 2015 م .
إنتهى المقال، والحمد لله!!!.
تمّت كتابة المقال، بتاريخ / 12، صفر الأحزان ، عام: 1444هـــ.
الموافق / 9 ، أيلول = سبتمبر عام: 2022م.
مدينة كولخ – السنغال.
الكاتب: شـيـخ غي .